فاز بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وثلاثة ألقاب في كأس العالم للأندية ولقب في كأس الأمم الأوروبية، بيد أن مشوار كريستيانو رونالدو في نهائيات كأس العالم لم يكن بنفس الإثارة والنجاح الذي رافقه طوال مسيرته في المنافسات الأخرى. ولا شك أن ذكرى الإقصاء المبكر للبرتغال في دور المجموعات في البرازيل 2014 لا تزال حديثة ومؤلمة في الوقت ذاته.
وعلى الرغم من كل شيء، فقد ترك النجم والكابتن وأفضل هداف في المنتخب البرتغالي بصمته في كل نسخة من النسخ الثلاث التي شارك فيها في العرس العالمي. يسلّط موقع كابتن مصر الرياضى الضوء على أبرز لحظة في كل واحدة من مشاركاته الثلاث.
إنجلترا 0-0 البرتغال، 1-3 (ركلات الترجيح)
ربع النهائي، 1 يوليو/تموز 2006، جيلسينكيرشن
كان رونالدو أحد أبرز اللاعبين في المواجهة المثيرة في ربع النهائي ضد إنجلترا، البلد الذي كان يلعب فيه النجم البرتغالي في ذلك الوقت في صفوف نادي مانشستر يونايتد، والتي انتهت بركلات الترجيح. وصلت كتيبة داس كيناس، بعد "موقعة نورمبرج" الصعبة ضد هولندا والتي شهدت رقماً قياسياً بأربع بطاقات حمراء و16 بطاقة صفراء مما ترتب عنه غياب ديكو وكوستينيا، بثقة إلى ركلات الترجيح، لأنها كانت قد أقصت بنفس الطريقة المنتخب الإنجليزي في كأس الأمم الأوروبية عام 2004. بعد أن نجح ريكاردو في صد ركلات فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجيمي كاراجر، أطلق رونالدو تسديدة قوية لا تصدّ ولا تردّ في اتجاه الزاوية اليمنى العليا ليمنح الفوز لمنتخب بلاده. وقد انتهت المغامرة البرتغالية في ألمانيا في الدور قبل النهائي، عندما تسبّب هدف وحيد من توقيع زين الدين زيدان، المدرب الحالي لرونالدو، في إقصائهم من البطولة.
التصريحات
"كانت لدي ثقة تامة وسددت بكل قوة،" رونالدو حول ركلته الحاسمة.
هل تعلم؟
أهدى رونالدو ركلة الترجيح لوالده، دينيس أفيرو، الذي كان قد توفي قبل أقل من عام. عندما هزّت الكرة الشباك ركض، أشار بيديه إلى السماء وأهدى له هذه الكلمات: "أهديه لك، وأنت في السماء، هذا إهدائي لك!". ويؤكد منذ ذلك الوقت قائلاً: "كلما فزت بشيء، أتذكر والدي،" مضيفاً "ينظر إلي دائماً ويرعاني. يرسل لي رسائل في الأحلام، لأن ما حققته اليوم بفضله وبفضل أمي."