موقع كابتن مصر الرياضى - في بداية الموسم، كان هناك فئة كبيرة من المتتبعين يعتقدون أن قانون احتساب الهدف بهدفين خارج الديار في حالة التعادل خلال الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا تم إلغاءه، ورغم محاولات موقع سبورت 360 المكثفة لتوضيح هذه المغالطة، إلا أن الكثيرين لم يقتنعوا لحين رؤية القانون يطبق في دور الستة عشر قبل توقف كرة القدم بشكل كامل.
الشائعة بدأت عندما قامت إحدى المواقع الصغيرة، وبعض الحسابات الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر القوانين الجديدة التي سنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) فيما يخص بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروي، وتم إدراج معها إلغاء قاعدة الهدف بهدفين.
ولأن جميع التعديلات والقوانين الجديدة كانت صحيحة ورسمية، باستثناء إلغاء قاعدة الهدف بهدفين خارج الديار، تحولت هذه الإشاعة إلى حقيقة لدى العديد من المتتبعين، رغم أن اليويفا أكد في نفس البيان الذي أصدر به القوانين المعدلة، أن القاعدة ما زالت مطبقة لحسم التعادل في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ماذا عن المستقبل؟ هي سيتم إلغاء القاعدة في دوري أبطال أوروبا؟
في الحقيقة، تم مناقشة هذه المسألة خلال العام الماضي في الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنها في النهاية، وبالتالي نفهم من ذلك أن لجنة التطوير وجدت خيار إلغاء القاعدة ليس مجدياً، وقررت إبقاء الأمور على حالها.
المشكلة في تغيير قاعدة الهدف بهدفين، أنها ستزيد نسبة المباريات التي تذهب للأشواط الإضافة في جولة الإياب، لأن حالات التعادل لن يتم كسرها بهذه القاعدة، وهذا قد يصل إلى تمديد 3 إلى 4 مباريات في ثمن النهائي وربما أكثر، ومباراة إلى مباراتين في ربع النهائي، مما يجعل اللاعبين يخوضون دقائق أكثر في فترات صعبة من الموسم، وهو الأمر الذي قد يعرضهم لمزيد من الإصابات والإرهاق، خصوصاً أن هذه الفترة يكون كل فريق يواجه جدول مباريات مزدحم.
بنسبة كبيرة لن يتم إلغاء هذا القانون خلال السنوات القادمة، لأنه يتطلب إعادة ترتيب وصياغة الكثير من الأمور بسبب النتائج المترتبة على ذلك، هذا إن كان هناك حاجة لإزالة هذه القاعدة من الأساس، فهي ما زالت منطقية وتخدم فكرة اللعب في الديار وخارج الديار.
توقعات بتعديل القانون قريباً في دوري أبطال أوروبا
على الأغلب سيتم تعديل هذا القانون في المستقبل القريب وليس إلغاءه، بحيث يتم إلغاء قاعدة الهدف بهدفين في الأشواط الإضافة فقط إن انتهت مباراة الإياب بنفس نتيجة مباراة الذهاب، وهناك العديد من النجوم والمحللين طالبوا بذلك.
الفكرة تتلخص في أن الفريق الذي يخوض مباراة الإياب على أرضه، وتم تمديد اللقاء لأشواط إضافية، سيخوض حينها 30 دقيقة إضافية معرض فيها بتلقي هدف يتم معادلته بهدفين، وهذا شيء ظالم بالنسبة له، لأن خصمه كان مهدداً بهذه القاعدة لمدة 90 دقيقة فقط في مباراة الذهاب، بينما هو مهدداً بها لمدة 120 دقيقة.
لتوضيح المسألة، سنطرح مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد كمثال، عندما ذهبت الأمور للأشواط الإضافية، سجل ليفربول الهدف الثاني وأصبح متقدماً بهدفين مقابل هدف، ثم نجح أتلتيكو مدريد في تسجيل هدف التقليص عن طريق ماركوس يورنتي، وفجأة أصبح الروخي بلانكوس هو المتأهل لأن القاعدة تطبق أيضاً في الأشواط الإضافية، وهو سجل هدفاً في ملعب خصمه، بينما لم ينجح الريدز في هز شباك مرمى أوبلاك في مباراة الذهاب.
تطبيق هذه القاعدة في الأشواط الإضافية يرى الكثيرين أنها ظالم للفريق الذي يخوض مباراة الإياب على ملعبه، مثلما حدث مع ليفربول الذي استقبل هدف، ثم تلقى هدف التعادل، وبات مطالباً بتسجيل هدفين للتأهل، والظلم هنا يكمن في أنه خاض عدد دقائق أكثر على أرضية ميدانه، والخصم كان أمام فرصة أطول لتسجيل هدف سيتم معادلته بهدفين في حال التعادل بمجموع المباراتين.
لو لم تكن قاعدة الهدف بهدفين مطبقة في الأشواط الإضافية، لم يكن أتلتيكو مدريد ليتأهل بعد تسجيل الهدف الأول من يورنتي، وربما لما انهار ليفربول بشكل مفاجئ، خصوصاً بعد هدف أتلتيكو مدريد الثاني الذي قضى على أمالهم بشكل كامل.